تستمر الاقتصاد المرتبط بالبحر في إثبات نفسه كواحد من الأعمدة الأساسية للتنمية الوطنية. مع أكثر من 232 ألف شركة نشطة وما يقرب من 1.1 مليون موظف، ينتج النظام الاقتصادي البحري الإيطالي 76.6 مليار من القيمة المضافة المباشرة. ولكن عندما ننظر إلى الأثر غير المباشر، ندرك مدى الظاهرة: التأثير الكلي على الاقتصاد يرتفع إلى 216.7 مليار يورو، ما يعادل أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
قطاع ينمو بأكثر من ضعف المتوسط الإيطالي
يسجل القطاع الأزرق نموًا في القيمة المضافة بنسبة 15.9%، وهو أكثر من ضعف الزيادة المتوسطة الوطنية التي تقف عند 6.6%. في عام واحد فقط، ارتفع وزن اقتصاد البحر على الإجمالي بأكثر من نقطة مئوية واحدة، مما يعزز اتجاهًا توسعيًا أصبح الآن هيكليًا. كما يظل المضاعف الاقتصادي مستقرًا: كل يورو يُستثمر في القطاعات البحرية يولد 1.8 يورو من الثروة الإضافية في مجالات إنتاجية أخرى.
العمالة ترتفع: +7.7% مقارنة بـ +1.9% على المستوى الوطني
حتى على صعيد العمل، لا يخيب البحر الآمال: ينمو عدد الموظفين بنسبة 7.7%، وهو معدل أربعة أضعاف معدل الاقتصاد الإيطالي ككل. يؤكد القطاع بذلك على كونه محفزًا قويًا للتوظيف المستقر والمؤهل، خاصة في سلاسل الموانئ، وبناء السفن، والسياحة الساحلية، واللوجستيات المتكاملة.
الشركات في نمو، على الرغم من الاتجاه الوطني
بينما يسجل العدد الإجمالي للشركات في إيطاليا علامة سلبية (-2.4%)، يذهب اقتصاد البحر عكس التيار: بين عامي 2022 و2024، نمت شركات القطاع بنسبة +2%، مما يعزز نظامًا بيئيًا رياديًا حيويًا ومبتكرًا وجاذبًا للاستثمارات.
التقرير الذي يسلط الضوء على إيطاليا الزرقاء
يروي هذا النمو التقرير الوطني الثالث عشر عن اقتصاد البحر، الذي أعده أوسيرمار - مركز الدراسات تاغلياكارني، يونيونكاميري، إنفورمار، غرفة التجارة فروزينوني لاتينا وبلو فوروم إيطاليا نتوورك. تم تقديم التقرير في 9 يوليو في روما، في وزارة الشركات وصنع في إيطاليا، في افتتاح القمة الوطنية الرابعة لاقتصاد البحر بلو فوروم.
الطريق الأزرق للتنمية
بينما تكافح العديد من القطاعات لتوطيد الانتعاش، يثبت اقتصاد البحر نفسه كواحد من الأصول الاستراتيجية للبلاد. قطاع عرضي، مرن وقادر على توليد نمو حقيقي، مستدام ومنتشر. من الأدرياتيكي إلى التيراني، يمر المستقبل (أيضًا) عبر البحر.
```